كنعان _ خاص
أكد القيادي في الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل " أبو طارق" أن الدم الفلسطيني واحد ومصيرهم مشترك، لن تفلح المؤامرات كلها في وأد القضية الفلسطينية أو حتى عزلها عن بعضها البعض.
وقال القيادي المدلل خلال كلمة له في جنازة تشييع الشهيد محمد شراب بخان يونس :"دم الشهيدان محمد شراب وعثمان حلس امتزج بدم اخوانهم في الخان الأحمر بالقدس المحتلة ليؤكد أن الدم الفلسطيني واحد و مصيرهم مشترك"، موضحاً أن الشهيد محمد كان يدافع عن الخان الأحمر والقدس وعن نساء وشيوخ فلسطين الذين تم الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي.
وأكد القيادي أن جماهير شعبنا التي خرجت بالأمس واليوم، خرجت لتقول للعالم كله أن هذه المؤامرات التي هدفها إضاعة القدس لن تمر إلا على اجسادنا واراحنا، و صفقة القرن سندوسها بأقدام أطفالنا ونسائنا وشيوخنا".
وأكمل قائلاً :" مسيرة الدم والشهادة لن تتوقف ولن تنتهي، لولا دماء الشهداء التي سفكت من سميّة وياسر وعامر وصهيب ومصعب وحمزة عبد الله والصحابة والتابعين وتابعيهم لما وصل إلينا الإسلام، ولما كان للمسلمين كرامة وعزة ".
وأضاف " لنا الفخر نحن الشعب الفلسطيني ان نكون نحن اليوم رأس حربة الأمة في معركتها ضد المشروع الصهيوني الامريكي".
وجدد القيادي المجاهد التأكيد خلال حديثه على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يتنازلوا عن حقهم في فلسطين كلها حتى لو ظل شعبنا وحيداً سيدافع عنها بعظامه ولحمه ودمائه، مشدداً على أن فلسطين والمسجد الأقصى جزء من العقيدة ومن التاريخ والهوية.
واستطرد في القول :" نعم سيجل التاريخ أن الأمة العربية والإسلامية خذلت أهل الفلسطيني في أصعب المواقف التي كان فيها الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة للدعم والمساندة، وسيسجل التاريخ أنها افتعلت معارك هامشية ووجهت أسلحتها وجنودها وأموالها باتجاهات أخرى لا تخدم الإسلام ولا المسلمين..".
وأشاد القيادي المدلل بنبل أخلاق وتواضع الشهيد شراب ، قائلاً :" محمد كان مثالاً للمجاهد المتفاني؛ والعابد المخلص؛ الجندي الذي يحتذى به؛ وسيبقى عمله البطولي نبراس لكل من عرف الشهيد الذي نحسبه ولا نزكي على الله أحد".
في موكب جنائزي مُهيب شيعَت جماهير شعبنا الفلسطيني في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد المجاهد محمد ناصر شراب (19عاماً) " أحد مجاهدي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي ارتقى متأثراً بإصابته التي أصيب بها أمس أثناء مشاركته في الفعاليات السلمية جنباً إلى جنب مع أبناء شعبه.
بدورها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وجناحها العسكري "سرايا القدس" احتسبت ابنها البار/ محمد ناصر شهيدا عند الله تبارك وتعالى، والذي قضي نحبه متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته مع أبناء شعبه في مسيرات العودة التي حملت اسم من غزة للخان الأحمر دم واحد ومصير مشترك.
فيما أكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً بإذن الله، معاهدةً الله تبارك وتعالى وشعبنا وأمتنا بالحفاظ على مسيرة الجهاد والشهادة، والمضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين الحبيبة.