غزة - كنعان
أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي أن المقاومة لن تسمح أن يمس سلاحها تحت أي ضغط أو أي ترتيبات، وسيكون للمقاومة كلمتها عند أي اعتداء، وأنَّ سلاح المقاومة خطٌ أحمر، وملف غير قابل لمجرد النقاش، مشدداً على أنَّ المقاومة وفي مقدمتها الجهاد الإسلامي سترد بشكلٍ مباشر على أي عدوان أو حماقةٍ صهيونية
وبين د. الهندي في تصريحات صحيفية له التزام فصائل المقاومة بـ "التهدئة الميدانية" ليس مطلقاً؛ وإنما مشروطٌ بالتزام الكيان بكفِ عدوانه، إضافة إلى تحسين حياة الناس في غزة، مشيراً إلى أنَّ المقاومة ستلتزم بالتهدئة بالقدرِ الذي يلتزم فيه الكيان الصهيوني.
وأوضح د. الهندي أنَّ محادثات القاهرة حتى اللحظة، لم يتمخض عنها أي اتفاقٍ مكتوب أو التزامات لأي جهة، قائلاً " لا زلنا في إطار النقاش والحوار ولا يوجد شيئاً مكتوباً ولم نلتزم بعد في أي اتفاقات أو تفاهمات"، مشيراً إلى أنَّ مباحثات التهدئة الجارية تستند إلى التفاهمات التي أعقبت عدوان 2014.
وشدد الهندي حرص حركته إلى جانب فصائل المقاومة المشاركة في محادثات القاهرة على أن لا تكون المحادثات مدخلاً لأي قضايا سياسية على حساب الثوابت.
وفيما يتعلق بمسيرات العودة، شدد د. الهندي على أنَّ المسيرات مستمرة، وأنه لا علاقة للمسيرات فيما يتم بحثه في القاهرة.
وقال الهندي: إن مسيرات العودة مستمرة، وهدفها من اسمها تذكير الناس بأرضهم التي هُجروا منها في العام 1948م، واستطاعت المسيرات أن تعيد الصراع للمربع الأول المتمثل في الصراع من أجل العودة إلى الوطن ودحر المحتلين الغاصبين، كذلك فإن مسيرات العودة بثت الروح في نفوس الفلسطينيين الشباب والأطفال والشيوخ، واستطاعت، وعبَّرت عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم، واستطاعت أن تعيد البوصلة إلى الحق في فلسطين، واستطاعت المسيرات السلمية أن تقول للعالم أن قضيتنا ليست قضية إنسانية أو نزاع يحلُ بالمال أو المساعدات أو المنح وإنما قضية ثوابت وحقوق سياسية وتاريخية ودينية.